«فرانس برس»: مقتل 65 شخصاً في قصف مدفعي وجوّي على مدينتين بالسودان

«فرانس برس»: مقتل 65 شخصاً في قصف مدفعي وجوّي على مدينتين بالسودان
اشتباكات عنيفة في السودان

قُتل 65 شخصًا على الأقل وأُصيب أكثر من 130 آخرين بجروح في قصف مدفعي وجوي استهدف، الاثنين، مدينتي نيالا وكادوقلي في السودان، في ظل تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأفاد مصدر طبي بأن 25 شخصًا قُتلوا في غارة جوية على حي السينما في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، فيما أُصيب 63 آخرون، وفق وكالة “فرانس برس”. 

وأضاف المصدر أن الغارة شنّها الجيش السوداني على المدينة التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وتُعد نيالا إحدى أهم المدن التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، الذي تفرض سيطرتها على أجزاء واسعة منه، بما في ذلك مدن رئيسية مثل الجنينة وزالنجي، فيما لا يزال الجيش يحتفظ بوجوده في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، والتي تخضع لحصار خانق منذ مايو الماضي.

كادوقلي: 40 قتيلاً في قصف على سوق

في ولاية جنوب كردفان، شهدت كادوقلي قصفًا مدفعيًا عنيفًا أسفر عن مقتل 40 شخصًا وإصابة 70 آخرين. 

وأكد مصدر طبي أن القصف استهدف سوق المدينة التجاري، مشيرًا إلى أن الضحايا نُقلوا إلى المستشفى الرئيسي والمستشفى العسكري.

واتهم حاكم الولاية، محمد إبراهيم، جماعة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال/ جناح عبد العزيز الحلو بتنفيذ القصف، معتبرًا أن الهجوم يستهدف زعزعة استقرار المنطقة. وأضاف أن الجيش سيتحرك "لتطهير الجبال المحيطة بكادوقلي" من مقاتلي الحركة المسلحة.

وتخوض الحركة الشعبية - شمال حربًا ضد الحكومة السودانية منذ 2011، وتسيطر على أجزاء واسعة من جنوب كردفان والنيل الأزرق. 

وسبق للحركة أن رفضت توقيع اتفاق سلام مع الحكومة في 2020، مشترطة فصل الدين عن الدولة.

المدنيون في مرمى النيران

تسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في كارثة إنسانية هائلة، حيث قُتل عشرات الآلاف، ونزح أكثر من 12 مليون شخص، فيما يواجه الملايين خطر المجاعة بسبب انهيار سلاسل الإمداد وتدمير البنية التحتية.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 600 ألف شخص نزحوا من شمال دارفور منذ أبريل 2024، فيما حذرت الأمم المتحدة من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك إعدامات ميدانية نفذها الجيش وميليشيات متحالفة معه ضد مدنيين في الخرطوم بحري، خاصة من أبناء دارفور وكردفان.

وفي ظل تصاعد العنف، دعت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال فورًا، والعمل على تحقيق سلام دائم ينهي معاناة المدنيين.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية